السابع من شهر تشرين
الأوّل هو ذكرى ميلاد واحد من كبار زعماء العالم، ورجالات السياسة، ولاعب إقليمي
أساسي في السّاحة الدولية، إنّه فلاديمير بوتين الرئيس الحالي لجمهورية روسيا
الاتحادية.
مولده ونشأته
ولد الرئيس بوتين في
مدينة ليننغراد في عام 1952م في الاتحاد السوفييتي، وهو الابن الثاني في أسرته،
كان أبوه يعمل في إصلاح عربات القطارات وقد تطوّع في الحرب العالمية الثانية
للقتال ضد الألمان، وأُصيب إثر انفجار قنبلة وبترت ساقاه، الأمر الذي أدّى بأسرته
أن تقاسي ضنك العيش والفقر وتنتقل إلى منزل آخر يعجّ بالقوارض، ويقول بوتين عن هذه
الفترة أنه كان يقضي أغلب أوقاته في
مطاردة الفئران المنتشرة في أرجاء المنزل.
إنجازاته ومناصبه
درس في كلية الحقوق
ومن بعدها أتم دراسته، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الدولي، متزوج، وله
ابنتان، شغل عدّة مناصب قبل أن يُصبح رئيس روسيا، اتهمه معارضوه بتزويره
للانتخابات وقاموا بمظاهرات استنكار ضده، إلاَّ أنَّ مؤيديه وخاصة من الروس ينظرون
إليه كرمزٍ وبطلٍ نظراً للإنجازات التي تحقّقت في عهده، بحيث أعاد الوزن والثِقَل
الرّوسي إلى المحافل الدولية كقوة عظمى.
بالإضافة إلى كون
بوتين السياسي المحّنك والرئيس الفذ، فهو رياضي متميّز ومتمرّس بالفنون القتاليّة وفي
مقدّمتها كلّ من رياضتي السامبو والجودو، كما أنّه طيّار وسبّاح وغوّاص ماهر، وصيّاد
لا يستهان بمهاراته، ويُشهد له بالعديد من المواقف الإنسانية كانحيازه لقضايا
الطفولة.
مِنَ المواقف التي
يُشهد له فيها
يُحكى أنّه قام أحد
رجال الأعمال الرّوس البارزين في خلال حديثٍ إذاعيّ له مع إذاعة (بيزنس إف إم)
ويدعى سيرغي شماكوف بعرض هديّة على بوتين، وهي عبارة عن شقّة سكنية كتلك التّي
أهداها للّاعب البيلاروسي أندريه فوموتشكين، وصادف أن الرّئيس بوتين قد سمع
المقابلة على الهواء كاملة، الأمر الذي جعله يردّ عبر المتحدث الرئاسي خاصّته
ديمتري بيشكوف، بأن الرّئيس لا يمكنه قبول هكذا هديّة، وسيكون من دواعي سروره لو
قُدِّمت لطفلٍ من أولئك الأيتام أو المرضى، وفي الوقت ذاته تكون هذه الهدية مُهداة
من الرئيس ومن رجل الأعمال معاً أيضاً.
التكريمات والأوسمة
حصد جوائز وبطولات عدّة
في رياضة الجودو، كما نال وسام مرتبة الشرف وميدالية النجمة البرونزية، بالإضافة
لحصوله على المرتبة الأولى كأقوى شخصيّة مؤثرة في العالم لأعوام متتالية، وذلك
بحسب صحيفة التايم الأمريكية وغيرها.
بقلم
ميرنا قره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق