قالت لي الفِكرة:
بالأَمس
البعيد كنتُ هائمةً في دروبٍ ما عرفتُ لها بدايةً أَو نهاية... كنتُ أُسرعُ قافزةً
مرحةً في بعض الأحيان... وأتهادى مختالةً بشخصي البهيِّ أحياناً أخرى... وأتباطأُ
مرهقةً من تعبٍ في أحيانٍ كثيرةٍ... وربما أفقد هدفي أو كُنْهَ ذاتي من حين إلى
حين. إلا أني أعود وألتقي بنفسي من جديد لأُحدِّد بإرادةٍ لم تتآكل مهما صعبت
الدُّروب وضاق مسار بُزوغي مستلهمةً بما لديَّ من عزيمةٍ وثقةٍ خطَّ النهايةِ في
تلافيف دماغٍ لن يقوى على الاحتفاظِ بي سجينةً... لما لمسهُ من أهميَّتي الكامِنة
ِ فيه... فيُطلِقُني ربما نغمةً بصوتٍ رخيمٍ أو لوناً يحاور العيون... أو حروفاً
تقصُّ سيرتي على الورق...!
قلتُ
لها:
ها
قد وصلتِ.. فمنذُ أن استجمعتِ قواكِ بعزيمةٍ لا تُقهر... عَمِلَ دماغي – الذي لم
يعُد قادراً على الاحتفاظِ بكِ سجينةً – على إطلاقكِ بعد أن لمس أهميَّتَك الكامنة
فيه.. فوجَّه أوامرَ لطيفةً ليدي كي تمسكَ بالقلمِ وتسكبكِ قطرةً قطرة في كأس
الحلم الذي بدأ يتشكَّلُ منذ الآن...!
انبسطتْ
أساريرُها ونظرتْ إلى الحروف التي تبلورتْ بخطِّ يدي على الورق... فاطمأنَّتْ
لأنها أضحت بدايةَ حلمٍ سيكتَمِلُ كتيِّباً صغيراً عندما يتحقَّق...
بقلم:
إيمان نايل عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق