النحلة هي تلك الحشرة التي تُعتبر من أكثر الحشرات نفعاً
للإنسان والطبيعة في آنٍ معاً، بسبب إنتاجها للعسل بأنواعه، ونقلها لحبوب اللقاح
من زهرةٍ إلى أخرى.
خليّة النحل هي عبارة عن مملكة فيها الحاكم والمحكوم،
وفيها نحلاتٌ طيّبات، وأُخرى عابثات، وتتعدّد الصّور والظواهر في مملكةٍ يكثر
أفرادها، ومن هذه الظواهر ظاهرة النحل الثمل أو السكران.
كيف يسكر النحل:
فبعض تلك النحلات يتناولن أثناء جولاتهن بعضاً من المواد
المُخدّرة كمادة الـ Ethanol الناتجة عن تخمُّر بعضاً من الثمار الناضجة، ويؤدي لعق النحلة
لتلك المادة إلى سكرها تماماً كما يحدث للإنسان فور تعاطيه المواد المُسكرة، ليدوم
تأثير المواد المسكرة على النحلة مدة ثمانٍ وأربعين ساعة، وتتحوّل النحلة بعد
تناولها للمواد المُسكرة إلى مؤذية وعدوانيّة، فهي تفسد العسل وتسمّمه بعد إفراغها
للمواد المخدِّرةِ فيه.
النحل المعالج:
أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن بعضاً من النحلات لها
القدرة على تحسّس رائحة النحل الثَمِل من خلال عضو يُشبه أجهزة الإنذار، فبعد
اكتشاف الأخيرة للنحلة الثملة تُهاجمها وتُبعِدها عن الخليّة، ولا يُسمح لها بدخول
الخليّة إلاَّ بعد أن تستفيق من سكرتها، وبعد تأكّد النحلات المدافعات بأن التأثير
السّام لهذه النحلة قد زال تماماً!
ويُطلق على النحلات التي تُراقب الخلية وتحميها من النحل
السكران اسم Bee bouncers، وفور
اكتشافها للنحلات السكرانة تقوم بطردها، وإن حاولت الدخول مجدّداً إلى الخليّة وهي
بتلك الحالة المُذرية، تقوم بكسر أرجلها لردعها، وذلك في محاولةٍ لمنعها من تعاطي
تلك المواد مرةً أخرى!!
بقلم
غادة حلايقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق