أسرار عن نبات الزعتر واستخداماته

أسرار عن نبات الزعتر واستخداماته
مَن منّا لم يتلذّذ بطعم شطيرة الزيت والزعتر، التي تُعتبر المرشّح الأوّل والرّفيق الدّائم لكلّ تلميذٍ يذهب صباحاً إلى مدرسته؟؟

مَن منّا لم يقف ولو لبرهةٍ حائراً في تفضيله أيّ نوع من الزعتر الأحمر أو الأخضر ليختار؟؟

جميعنا نحب هذه الأكلة الشعبيّة ونتفنّن في طريقة إعدادها، إلاّ أنّنا نجهل الكثير عن هذه العُشبة وفوائدها وأنواعها، فقد عرفها قُدماء المصريّين واستخدموها في تحنيط موتاهم، في الوقت الذي استخدمها اليونانيّين كبخّورٍ في معابدهم، وكانت نساؤهم تحمّله للمحاربين منهم، اعتقاداً بأنّه يمنحهم القوة والشجاعة في مواجهة الخصم في المعارك، وقد وضعه الأوروبيّون قديماً تحت الفراش والوسائد ليمنع عنهم الكوابيس والأحلام المُزعجة، ولكي يُساعدهم على النوم المريح، فتُعتبر هذه العشبة بحقّ منجماً من الفوائد التي تكاد لا تُعدّ ولا تُحصى نظراً لمركّباتها الغنيّة بعناصرَ ومواد ذات خصائص طبية كبيرة.

مركبات الزعتر
يحتوي الزعتر على مركّبات التيمول والكربكرول اللتين تُعطيان للعشبة طعمها اللاّذع، بالإضافة إلى البورنيول والتوجون والعفص واللينالول، كما تحتوي على حمض الأورسليك ومكون المروبين والليستيرين، والميرسين، والبي سيمين.

أهم أنواع الزعتر
يوجد من الزعتر حوالي 400 صنفاً، ولكن أكثرها شيوعاً هو الزعتر الصيفي أو زعتر الحدائق، وهو الأكثر انتشاراً في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط ويُعرف باسم ثيمس فيلجاريس، والزعتر الزّاحف البريّ والذي يشكّل مصدراً هامّاً للرحيق الذي يستخدمه النحل في إنتاج العسل، وزعتر الكراويا، والزعتر الصوفي.

فوائده الطبية
يُعتبر الزعتر بفضل مكوّناته، من أهم المضادات الحيويّة الطبيعيّة التي تتفاعل مع أنواع الفيروسات والبكتيريا المُسببة للروائح الكريهة فتقضي عليها، وكذلك الفطريّات التي تُصيب الأطراف والأظافر، فهو خير مطهّر للفم واللثّة وإنتانات الجهاز التنفسي والتهاب الشعب الهوائيّة، ونزلات البرد التي تكثر في فصل الشتاء، ويخفّف من هجمات السعال والربو، كما أنّه يُعالج إنتانات جهاز الهضم وما يُرافقها من إسهال وغازات وشعور بالغثيان، وآلام البطن، ويقضي على التهابات المسالك البوليّة، ويضبط السلس البولي.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الزعتر يمتلك خصائص رائعة تمنع من انتشار الخلايا السرطانيّة وتُقاوم الفيروس المُسبّب لمرض نقص المناعة البشريّة المعروف بالإيدز، كما أنّه يُخفّف من النزوف والآلام المُرافقة للدورة الشهريّة، وآلام العضلات والرأس والأذن والشعور بالدوار، ويقوّي القُدرات الذهنيّة، ويُنشّط الذاكرة خصوصاً لدى الأطفال، ويُساعد على النوم الهادئ إذ أنّه يُحارب الأرق، وهو خير طاردٍ للطفيليات كالديدان في الأمعاء والمعدة، وذلك عبر شرب نقيعه كشاي، أو بمضغ أوراقه، أو بدهن زيت الزعتر وتدليك الصدر والظهر وحول الرقبة، أو باستنشاقه.

طريقة إعداد زيت الزعتر في المنزل
نضع في جرّة من الفخار مقدار كوب من زيت الزيتون، ثم نملأها بأعشاب الزعتر بطريقة الضغط جيداً، حتى تمتلئ الجرّة، وتعلوها طبقة من الزيت، ثم تُغلق بإحكامٍ وتوضع في الشمس لمدّة عشرين يوماً أو شهر، لنحصل على زيت الزعتر، هذه الوصفة مجرّبة، ويجب أن لا يخلو منها منزل لفوائدها الجمّة، ومن الممكن أن يُضاف مقدار من الفازلين لهذا الزيت ليُعطيه قوام الجل، وللفائدة القُصوى يفضل استخدام كامل العشبة.

بقلم:

ميرنا قره

هناك تعليق واحد:

  1. يعد الزعتر من الاكلات الشعبية المعروفة والشهيرة ، كما أنها تعد طعاما للطبقات الفقيرة والمتوسطة وحتى الغنية ، من اهم ما يميز الزعتر عن بقية النباتات إضافة لفوائده الجمة انه له مذاقا طيبا يتقبله الصغير والكبير ، وخلاف ذلك كالبابونج والميرمية فطعمها غير مستساغ للكثيرين ، كما ان الزعتر يعد من المشروبات الساخنة المرغوبة سواء عند المرض أو غير المرض ، وهي ميزة من ميزاته الكثيرة الصحية المفيدة ، مقال كما هو سابقه لنفس الكاتبة ميرنا قره يعج بالمعلومات المفيدة بطريقة شائقة دافعة لتكملة القراءة حتى النهاية ... تحياتي لكم ولجهودكم الطيبة في تقديم المعلومة المفيدة والأدب الرفيع ... أيمن دراوشة

    ردحذف

INSTAGRAM FEED

@gh330kam